قبل عدة شهور كنت أعاني من الجمود الإبداعي، وهذه المرة مع الكتابة.
كانت هناك أوقات عديدة مثل هذا عندما كنت في وظيفتي كمصمم بدوام كامل.
نعلم جميعًا هذا الشعور بأننا عالقون في جفاف إبداعي أو ما يسميه البعض “كرييتف بلوك”. قد يكون الأمر محبطًا عندما لا تأتي الأفكار بالسهولة التي نرغب فيها.
عندما يتعلق الأمر بالكتابة فأعذاري المسبقة تقوم بعمل رائع في جعل الجمود الإبداعي يستمر لفترة أطول. أعذار مثل أنني انطوائي ولا أستطيع التعبير عن أفكاري، وأن المخرجات النهائية ستكون سيئة، وأن هذا ليس الوقت المناسب للبدء.
أصوات داخلية لن تعلم بصحتها إلا إذا وضعت أدلة كافية.
لقد التزمت بالنشر على تويتر كل يوم لمدة ثلاثة أشهر كجزء من تحدٍ شخصي، وفي بعض الأيام شعرت أنه ليس لدي أي شيء مفيد لأقوله.
كان من المغري أن أتخطى يومًا أو يومين وآخذ قسطًا من الراحة، لكنني كنت أعلم أنه إذا أردت إسكات هذه الأصوات، يجب أن أحضر كل يوم، حتى عندما يكون الأمر صعبًا، حتى أمتلك أدلة كافية.
لا تنتظر لتكون مثاليًا
أعلم أنه من المغري الانتظار حتى يصبح كل شيء مثالي قبل مشاركة عملك مع العالم. لكن الحقيقة هي أن السعي إلى الكمال وهم، وإذا انتظرنا حتى يصبح كل شيء كاملاً، فلن ننجز أي شيء أبدًا!
فلا تنتظر لتكون مثاليًا، أنتج وأظهر أسوأ ما لديك أولًا.
هذه طريقة رائعة لبناء دافع للاستمرارية. وقد تتفاجأ بمدى تحسن عملك عندما تشاركه مع الآخرين وتحصل على وآراء وملاحظات بنّاءة.
ابدأ صغيرًا واستمر
هذا ما فعلت عندما بدأت في الكتابة على تويتر.
بدأت صغيرة واستمررت. في بعض الأيام، كان كل ما يمكنني كتابته هو تغريدتين فقط والآن، تمكنت من كتابة وجدولة تغريدات لمدة أسبوع كامل.
وجدت أيضًا أنه كلما كتبت أكثر، أصبح من الأسهل ابتكار أفكار ومحتوى جديد.
عندما تبدأ صغيرًا، تقل احتمالية الإنهاك والاستسلام.
من الأسهل التركيز على مهمة صغيرة واحدة في كل مرة وإحراز تقدم، بدلاً من الشعور بأن عليك التوصل إلى الهدف الأكبر مرة واحدة.
—
هل تحتاج إلى بعض الخطوات العملية للتغلب على الجمود الإبداعي؟ اقرأ هذا السرد.
🚀 توصية الأسبوع
على السطر
رحلة جديدة بدأها محمد جواد مع نشرته البريدية، ويكتب فيها مقالات ذات تأملات مدروسة حول الكتابة في العالم الرقمي. تستحق الاشتراك، وأعلم أنك ستستمتع بها :)
أنا متحمس لأكمل رحلتي بهذه النشرة البريدية. كل أسبوع، سأشارك أفكاري حول العمل الإبداعي والتسويق واستراتيجية العلامة وجميع المواضيع التي يمكن أن تساعد أي مبدع على تنمية عمله.
أراكم في العدد القادم. 👋